مقطع . الشيخ الحوينى .. الرد على شبهة أنتحار النبى ﷺ. ::. MobSHreeN.::


بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..
ردا على الشبهة التى أثارتا الجدل حول محاولة أنتحار النبى صلى الله عليه وسلم ...

فهل هذا الحديث صحيح أم خاطئ ........

واستدلوا على ذلك بحديث جاء في صحيح البخاري: كتاب التعبير(الرؤيا)، والحديث طويل عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ، وقد بدأ بذكر كيف نزل الوحي على النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أول مرة، وما حدث له بعد ذلك من رجوعه لزوجته خديجة ـ رضي الله عنها ـ، ثم ذهابه لورقة بن نوفل، وفي آخر الحديث زيادة ـ ضعيفة ـ وفيها: " وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فيما بلغنا حُزنًا غدا منه مراراً كي يتردَّى من رؤوس شواهق الجبال، فكلما أوْفى بذِرْوة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدّى له جبريل فقال: يا محمَّد إنك رسول الله حقًا، فيسكن لذلك جأشه وتقرّ نفسه فيرجع، فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك، فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك " .
وبهذه الرواية وزيادتها، طعن أعداء الإسلام ـ قديماً وحديثاً ـ فى عصمة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ونبوته، وشككوا في كتب السنة ورجالها، قائلين: كيف بالنبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن يأتي ذروة جبل ليلقى منها نفسه ؟!، وكيف بالبخاري الذي يقول علماء الحديث عن صحيحه أنه أصح الكتب المصنفة بعد كتاب الله ـ عز وجل ـ، يذكر قصة الانتحار هذه ؟!! .

قال الحافظ ابن حجر في شرحه للحديث: " القائل: " فيما بلغنا " هو الزهري، وهو من بلاغاته وليس موصولًا " .
فهذا الجزء من الحديث الذي يُذكر فيه أن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ كان يتردَّى من رؤوس شواهق الجبال جاء في رواية معمر عن الزهري، والزهري ـ كما هو معلوم ـ تابعي لم يُعاصر النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أو يراه أو يسمع منه، فالواسطة بينه وبين النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ مجهولة، ولم يذكر الزهري مَن أبلغه بهذه القصة، فتكون هذه الزيادة ـ التي فيها محاولة الانتحار ـ مرسلة، والحديث المرسل هو الذي يرويه التابعي مباشرة عن رسول الله ـ

وصلى الله وسلم على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ..................

1 التعليقات:

شاركنا التعليقات
2 مايو 2016 في 7:42 م حذف

جزاكم الله خير .......

رد
avatar